ويتعالى صوت الجرار، وتصدح موسيقا أغنية الختام تحت المطر، ويغنون جميعاً ويرقصون، بينما ينسحب أبو فلوس مخذولاً دون أن يحسَ به أحد)
دادي دادي دادي(1)
ما أحلى وجْهَ بلادي
مزروعاً بالشجرِ سهولاً
صحرا، وجبالاً، وبواديِ
انهضْ واكبرْ
لَوْناً أخضرْ
حتى الغيماتُ الحلواتْ
تمطرُ أكثرَ بالأعيادِ
***
رُخّي رُخّي(2) يامطرَهْ
حتى لا تعطشَ شجرَهْ
رُخي فوقَ البستانِ
نهراً يجري بأمانِ
خليّ حجرَ الطاحونَهْ
يطحنُ للناسِ المونَهْ
يَبْرُمُ ويدورُ، يُنادي
مطراً، مطراً لبلادي
***
نزرعُ بالأيدي ما نأكلْ
نغرسُ شجراً للمستقبلْ
حتى يصبحَ غدُنا أحلى
ونشيداً لصباحٍ أجملْ
وقصائدَ للطيرِ الشادي
زهرَهْ
زهرَهْ
زيَّنَّاها
وردَهْ
وردهْ
علَّيْنَاها
وحفظناها شعراً أخضرْ
وأغانيَ للأعياد~
مطراً مطراً لبلادي
مطراً مطراً لبلادي
***
النهاية
(1) -دادي: كلمة تشجيع تقال للأطفال في أول مشيتهم، وتعني خطوةً، خطوةً، بهدوء.
(2) رُخي: اهطلي يا أمطارُ بحنان.