المنشاوية
المنشاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المشهد التاسع (من يقاتل الظلام)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sosa
مقدم منشاوى
مقدم منشاوى
sosa


عدد الرسائل : 79
تاريخ التسجيل : 30/06/2008

المشهد التاسع (من يقاتل الظلام) Empty
مُساهمةموضوع: المشهد التاسع (من يقاتل الظلام)   المشهد التاسع (من يقاتل الظلام) Emptyالأربعاء يوليو 16, 2008 12:55 pm

المشهد التاسع

(كان أبو منشار قد دخل إلى الساحة قبل نهاية الرقص والغناء الحزين، وسمع بعضاً من الكلام. وها هو بحقيبته الجلدية يفاجئ الناس بقوةٍ مظهراً غضبه)‏

أبو منشار : الله.. الله.. الله..‏

الدنيا مقلوَبةْ‏

وأنا لا أعلمْ‏

أبو منشارْ‏

آخرُ مَنْ يَعْلمْ‏

هذي فوضى‏

وتمرّدْ‏

ماذا يجري ضِدَّ السيَّدْ؟!‏

قولوا(!!)‏

(صمت، لا يرد أحد. يدخل العجوز فيرى الأحوال، ويرى أبا منشار...)‏

العجوز : خيرْ..!؟‏

مالكَ تصرخُ وتهدِّدْ؟!‏



مرّوش : منْ هذا لا يأتي خيرْ‏

أبو منشارْ‏

وَجْهُ الشرْ‏

أبو منشار : إهْ..‏

لا بأسْ‏

لكن حينَ الفأسْ‏

تشقُ الرأسْ‏

نَنْدمْ‏

العجوز : (بقوة) قلنا خيرْ؟!‏

أبو منشارْ (مرتبك) آ.. طبعاً خيرْ!!‏

جئتُ أجمعُ الديونْ‏

هل تمانعونْ؟!‏

(يفاجأ الجميع بالخبر)‏

أبو دعاس : الآنْ؟!‏

جاسم : كيفْ؟!‏

مرّوش : مفهومةْ!!‏

جَمْعُ الدَّينْ‏

فَرْكَةُ أذنٍ لتطيعوا‏

ثم تجوعوا.‏

هذا كسرٌ للراسْ‏

وكتْمٌ للأنفاسْ‏

أبو منشار : بالعكسْ‏

جمْعُ الدَّينْ‏

حقٌ لي‏

هلْ يزَعلُ أحدٌ مِنْ حقْ؟!‏

قولوا‏

(يفتح حقيبته الجلدية، ويخرج دفتراً وقلماً. يفتح الدفتر ويقرأ)‏

زهرانَ العايدْ‏

أبا ناهدْ‏

الملقبّ بالطحانْ‏

الطحان : (بصوتص ضعيف) حاضرْ‏

أبو منشار : دَيْنُكَ عَنْ سهرةِ عيدِ الجوزةْ‏

الطحان : أعرفْ.. أعرفْ‏

(ويهرع سريعاً نحو أبي منشار...)‏

خَمْسُمائةْ‏

أبو منشار : (بدهشة) ماذا؟!‏

خَمْسُمائةْ؟!!‏

لا، لا، أكثرْ.. أكثرْ‏

الطحان : كيفْ؟!‏

أُقسمُ‏

أبو منشار : لاتُقسمْ..‏

وفوائِدُها يا منظومْ؟!‏

الطحان : يعني؟!!‏

أبو منشار : مفهومةْ!!‏

صارتْ ألفاً يا شاطِرْ‏

الطحان : (بفزع) ألفْ؟!‏

أبو منشار : تدفَعُ أَمْ نحجزُ طاحُونَكْ؟1‏

الطحان : لكنْ‏

مرّوش : (تقلد أبا منشار)‏

تدفعُ أم نكسِرُ رأسَكْ‏

الطحان : آه.. يا ويلي‏

(وينزوي الطحان بعيداً عن العيون)‏

أبو منشار : أما السيدُ أبو حسان‏

مرّوش : جاسم؟!‏



جاسم : (بخوف) ماذا، ماذا؟!‏

أبو منشار : تلفزيونكَ والغسالةُ والبرادْ‏

صارتْ حالتُهم حالةْ‏

لم تدفعْ قسطاً‏

(يقرأ في الدفتر ويعدد)‏

مِنْ شهرٍ‏

مِنْ شهرينْ‏

مِنْ خمسةِ..‏

جاسم : (يقاطعه) خذهُمْ‏

لن أحتاجَ إليهمْ‏

أبو منشار : أما السهرةْ!!‏

جاسم : أيةُ سهرةْ؟!!‏

أبو منشار (يضحك بمكرٍ ودهاء..)‏

سهَرةُ عيدِ الكُرّةْ!!‏

مرّوش : (لأبي منشار).. عيدُ الكرَّةِ بنتِ الجحْشِ؟!!‏

إنكَ تمزحْ‏

أبو منشار : أنا لا أمزحْ‏

مرّوش : يا عيني يا عينْ‏

واحدْ‏

في عيدِ الجوزةْ‏

والثاني في عيدِ الكرَّةْ!!‏

جاسم : يا سيدْ‏

عَنْ سهرةِ عيدِ الكرَّةْ‏

أعطيتُكَ شجرةْ!!‏

أبو منشار : يا حبّابْ..‏

الشَّجَرَةْ‏



عربونٌ للذكرى‏

هذا عيبٌ يا جاسم‏

هاتِ الدّينَ يا نصابْ‏

جاسم : ارحمني يا أبا منشارْ‏

ليسَ لدي نقودْ‏

أنا في عِرْضِكْ‏

أبو منشار : إهْ..‏

نأخذُ أرضَكْ‏

جاسم : يعني تحجزُها؟!‏

أبو منشار : حتى توفي دينَكْ‏

جاسم : وإذا..‏

(يتلكأ جاسم ولا يعرف ما يقول)‏

أبو منشار : نتملَّكُها‏

جاسم : (باكياً مرعوباً متوسلاً)‏

وأنا‏

ماذا أفعلْ؟!‏

يعني ماذا أصنعْ؟!‏

مرّوش : تهربُ كالفأرةْ‏

تقفزُ كالضِّفدَعْ‏

جاسم : آهْ.. آهْ‏

(وينزوي لاطماً على خديه قرب الطحان- في اللحظة نفسها كان أبو دعاس يحاول الهرب، لكن أبا منشار أبصره فنادى عليه)‏

أبو منشار : أمّا أبو دعاسْ‏

(يتوقف أبو دعاس عن هربه ويستدير نحو أبي منشار..)‏

أبو دعاس : استُرْني لا تفْضَحْني‏

أبو منشار : أيضاً نحجزُ بُسْتانَكْ..‏

لا، لا، لا‏

بستانُكَ لا يكفي‏

لِتُسدِّدِ لي دينَكْ‏

أبو دعاس : (مرعوباً) يعني؟1‏

أبو منشار : نحجزُ دكانكْ‏

أبو دعاس : ونجوعْ؟!‏

أبو منشار : تَدفعُ أو تُحبَسْ!!‏

أبو دعاس : دبِّرْها‏

الطحان : (ومعه جاسم)‏

دبِّرْها واسْتُرْنا‏

أبو منشار : طيبْ،‏

حاضرْ‏

الواحدُ منكُمْ‏

يدفعُ لي في كل صباحٍ شجرَةْ،‏

وكلّ مساءٍ شَجَرةْ‏

فنؤجلُ دفّعَ الدينْ‏

شهراً‏

أو شهرينْ‏

حتى تُفرَجْ‏

ماذا قلتمْ؟!‏

مرّوش : قولوا شكراً يا سيدَنا‏

(وهي تدفع الثلاثة بسخرية..)‏

هيا..‏

قوموا بوسوا وجهاً وقَفا‏

وادعوا بالتوفيقْ‏

(وهي تشير نحو أبي منشار لكنها تتمايل بشكل ساخر)‏

لهذا السيّدِ الصديقْ‏

أبو دعاس : (للعجوز)‏

ساعِدْنا يا جَدّي‏

هلْ نقبلُ بالشرطْ؟!‏

العجوز : الآنَ تسألونَ بعدَ أنْ أهانكُمْ،‏

وبعدَ أنْ أذلَّ كبرياءَكُمْ؟!!‏

الآنْ؟!‏

لن ينفعَ السؤالُ رغم قَسْوةِ الألمْ‏

لن ينفعَ الندمْ‏

ستقبلونَ بالشروطِ كلِّها‏

حتى ولو كانَ الثمنْ‏

أرواحَكُمْ‏

(يدخل أبو فلوس مسرعاً لاهثاً ويتقدم من أبي منشار، ويهمس له)‏

أبو فلوس : طمْئنّي‏

ما الأخبارْ؟!‏

(أبو منشار يختلي بأبي فلوس جانباً ويهمس له)‏

أبو منشار : ممتازةْ!!‏

أبو فلوس : يعني؟!!‏

أقصدُ فهمّني‏

أبو منشار : أكلوا أكبرَ خبطَةْ‏

حَسْبَ الخطّةْ..‏

فتعالَ وسايرْهمْ‏

لا يِنْهُمْ.‏

أنتَ تسايرُهُمْ‏

وأنا أخبُطهَمْ‏

كي نشفطَ كلَّ أراضيهمْ‏

أبو فلوس : طيبْ، طيبْ‏

(يلتفت نحو الفلاحين ويحادثُهم بهدوء)‏

يا أهلي، يا ناسي ما يجري لا يرضيني‏

أقسِمُ بضميري وعيوني‏

فالبنكُ الدولي أزعجني‏

صدّعَ رأسي‏

يشفطُ، يبلعْ‏

لا يشبعْ‏

وأنا.. آخ‏

أموالي في أيديكُمْ‏

قولوا لي: ماذا أصنعْ؟!‏

وعليَّ ديونٌ للشركاتْ؟!‏

البنكُ الدولي يحبِسُني‏

يخبطني بالمِخْباطِ‏

إنْ لمْ أَدفَعْ‏

في الميعادْ‏

أقساطي‏

ولذا جاءَ أبو منِشارْ‏

يجمعُ دَيْني منكُمْ .‏

أرجوكُمْ‏

أرجوكُمْ‏

أبو منشار : يا طيّبْ‏

يا خيّرْ‏

أجَّلْناهُمْ شهراً‏

أو شهرينْ‏

أبو فلوس : (مرعوباً كاذباً، وهو ينفذ خطته الذكية)‏

يا ويلي‏

والبنكُ الدولي؟!‏

أبو منشار : أنتَ تُدبّرُ نفسَكْ‏

أما الفلاحونْ‏

فمساكينْ‏

أبو فلوس : حاضرْ‏

كُرمى لكْ‏

أخرِبُ بيتي بيدي‏

مِنْ أجلِ عيونِ الفلاحينْ‏

أنَسى الدَّيْن‏

أبو منشار : (يهتف ويصفق بيديه)‏

"يحيا أبو فلوسْ‏

يحيا‏

أبو بَنْكِ الناموسْ‏

يحيا.."‏

(يضطر أبو دعاس والطحان وجاسم للرد على أبي منشار ليشكروا أبا فلوس- لكن أبا منشار يدور بين الفلاحين وهو يهتف ويصفق -يشارك الجميع في التصفيق والهتاف، عدا الرجل العجوز ومرَّوش)‏

الجميع : يحيا أبو فلوسْ‏

يحيا‏

أبو بَنْكِ الناموسْ‏

يحيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشهد التاسع (من يقاتل الظلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الثقافة و الادب :: قسم ادب الاطفال-
انتقل الى: